خربطة

عندما أنام.، استيقظ .. وعندما استيقظ.. احلم .. وعندما احلم، أستحيل عطرا يغازل احمر خديك، يخربش الحزن في مسافات عينيك .. يثير أنسجة اللمس في شفتيك.. ثم يمضي إلى أسره.. قارورة، ترميها اللحظة في بحار الأمس .. فيرق في داخلي ويشتعل رسمك مخلفا ورائه أشلاء من أنا..

وبين بين تمضي العصافير في رحلتها الأبدية بحثا عن الدفء..

بين نثر وهمس

وأضحى يتساءل بين أمسه وغده ، كيف يستطيع نسيانك, أنت المتوقدة بداخله, المعجونة في أوردته ..

اعذريه .. فهو يتقن فن التشرد بين مكنونات ذكرياته المختزلة في رائحة ما..رائحة تلفه بأسمال موسيقية ..تطير فيه نحو القمر الساهر على شرفات الخيال.. ولا تلوميه ، ففي نفس الطريق إلى حيث كل الأشياء، يتبخر رسمك في مخيلته، فيتطاير عشقه وردا ونارا ويستحيل بين ثناياه طقسا بدائيا..

وصمت الفراش عن الغناء .. فتواصل الورد مع نثرك بالهمس..

عندما تأتيني رائحتك

سيدتي المبحرة في ورديات الليل القمرية..أيتها المبحرة من نسيج تخيلي إلى واقع تأثري..تأتيني رائحتك من خلف الشلالات الوردية، حيث يجتمع الفراش جذلا بعبير الأتي.. تأتيني ..كمد البحر .. تخترقني، كجنون عمقه .. تلتف في دوائر حسي.

في تلك اللحظة الأثيرية ..تتأصل بداخلي معزوفة عربية..ينقر وميضها طبول الفضاء.. فيتكون الهمس .. ويتحول إلى رائعة أخرى من عجائب السماء ..عندها أتوق إلى لقاء ..

اين المفر ؟

سيدتي المتواجدة بين ترقبي وحلمي..يتشرد الفراش في فضاء عينيك .. يتمرد .. يبكي ..يبحث عن الطريق الذي تاه بعد انبهاري بك..


إلى أين اهرب؟ إلى أين ابغي؟ فأنت تتواجدين في كل الأشياء ..
في وقع الطل ..
في حدود السماء ..
في الأمس واليوم ..
 في صدى النداء..  
أين المفر؟ وأين اذهب؟ فدرب الفراش مليء بالهمس .. 
وأنت خليقة الهمس ..

اصلي في أجواء ضبابية ..عيناي تعانقان وجه الماء...
تمزقني شظايا من وجع لذة ..امتزج مع حولي..أنت وورد أحمر.. رذاذ رغبة..همس..فراش..